جمال الجزائر السياحي
بين الرمل والرمل تنهض القمم الخضراء إلى ذرى شاهقة تطال الغيم وتطل على زرقة مياه المتوسط شمالا ونقاء كثبان الصحراء جنوبا.
فيما تبسط النخلة المعطاء سعفاتها الخضراء
في كل اتجاه لتكتب بمداد الجمال والعراقة والشموخ اسم
الجزائر.
مساحة شاسعة تمتد بين شطآن البحر الابيض المتوسط شمالا وبين اعماق الصحراء الكبرى جنوبا.. زاخرة بثروات من المقاصد السياحية المتنوعة فإن شئت بحرا فإن امامك نحو 1200 كم من الشواطئ الجميلة النظيفة ذات الشمس والهواء والطقس المتوسطي المعتدل وان شئت الصحراء ف
فيها امتداد لا ينتهي وبيئة ساحرة يمزج
فيها الانسان اصالة تقاليده وتراثه مع صدق وفادته وترحيبه.
اما الجبال والمرتفعات
الجزائرية ف
فيها ما يشتهي الراغب
في التمتع بجمال الطبيعة او المحب لهواية الصيد او التخييم
في الغابات او لهواة التزلج على الثلج الابيض
في مرتفعات الشمال او على الرمل الاصفر الناعم
في الجنوب الصحراوي.
وتخطو
الجزائر بقوة نحو تطوير قطاعها السياحي والارتقاء بمرافقه والاهتمام بالمقاصد السياحية الجديدة وفتح الباب امام تدفق الاستثمارات المحلية والدولية الى قطاع
السياحة للاستفادة من الموارد السياحية الهائلة التي تزخر بها
الجزائر الممتدة فوق مساحة مليوني كم2 تقريبا والتي تتميز بامتلاكها 1200 كم من السواحل الرملية الناعمة. وتعمل الجهات المسؤولة عن صناعة
السياحة في الجزائر على تطوير منتجات سياحية جديدة مثل
السياحة الثقا
فية واطلقت
في الآونة الاخيرة حملة لمسح ورصد المواقع الاثرية وبخاصة الرومانية.
السياحة في الجزائرتظل الدهشة معقودة على فضاءات المشهد
الجزائري ولا يؤجلها بين مشهد وآخر سوى حرارة اللقاء مع الانسان
الجزائري صاحب التقاليد الأصيلة المزينة بابتسامة الود والترحاب تجدها هناك
في الجنوب حيث الصحراء المبسوطة امامك بسكونها، وحيث تأسرك مغامرة الارتياد وتحفزك على التجربة المثيرة لتنام على رمالها الناعمة تحت نجوم الليل تلمع
في سمائه الصا
فية وحيث يثري تجربتك الانسانية اللقاء مع اهل الصحراء، قبائل الطوارق المتميزين بطبيعتهم الخاصة واهم ملامحها شدة ترحيبهم بالضيف والاحتفاء به واحاطته بمشاعر دافئة من الود والبشاشة.
والنخلة هي عروس الواحات السامقة، والغزلان الصحراوية تجد مرتعا لها
في المحميات الطبيعية حيث يمكن مشاهدة الوعل ذي الاذنين الواسعتين ايضا..
في الشمال، تظلك الاشكال والالوان، بالكروم واشجار الفاكهة والحمضيات واشجار الصنوبر البحري على السواحل.. والصيد متوافر
في الشمال لمحبيه حيث يجد القناصون وفرة من القنص، اما الطيور بمختلف اشكالها فهي تتكاثر بسرعة
في الشمال لتهاجر موسميا وتعود … مثل اللقلق والنعام والسمان. وباختصار ها هو البحر وهذه هي الجبال وتلك هي الصحراء وهذه هي الابتسامة … هنا
الجزائر.
الحظائر الوطنية السياحيةالحظيرة الوطنية للقالة: 78000 هكتار، تقع شمال
الجزائر بالمحاذاة مع البحر المتوسط وتضم 3 شواطئ، و3 محميات تحتوي على 50 نوعا للطيور وانواع من الحيوانات الأخرى.
حظيرة جرجرة: 500،18 هكتار، وتقع
في قلب اطلس التل، تبعد 50 كم عن
الجزائر العاصمة، تستقر
فيها الثلوج لمدة ثلاثة أشهر (ديسمبر، يناير، فبراير).
حظيرة غابات الأرز «ثنية الحد»: 616.3 هكتارا، تبعد 3 كم عن مدينة ثنية الحد، وتقع الى حافة سلسلة انونشريس و
في قلب اطلس التل.
حظيرة الطاسيلي: 000،100 هكتار ويشمل الطابع الاثري والأركيولوجي، تتميز بمختلف النقوش والرسومات الصخرية،وهي مصنفة كتراث عالمي.
وهناك مجموعة من الحظائر الوطنية مثل (بلزمت) 600 هكتار، (باتنه) وتازا 300 هكتار (جيجل) وقورارة 100 هكتار بيجاية مطروحة لموضوع التهيئة لأن تصنف مع الحظائر الأخرى.
حظائر وطنية في العاصمةرياض الفتح: وتتكون من مناطق متعددة مثل مقام الشهيد (رمز الشهيد) وغابة الأركاد.
حديقة التسلية والتر
فيه «بن عكنون»: 304 هكتارات، تشتمل على منطقة نباتية وحيوانية منها الأنواع المحلية والافريقية.
حديقة التسلية بينام: تقع شمال غرب
الجزائر العاصمة، تحتل مساحة 500 هكتار،
فيها نشاطات رياضية متعددة.
الجزائر العاصمةأسسها ال
فينيقيون
في القرن الثالث ق.م. وحكمها الرومان واسموها ايكوزيوم، وبعد سقوط الامبراطورية الرومانية، وفد إليها كثيرون من العرب الذين خرجوا هروبا من الاندلس بعد زوال الحكم العربي عنها عام 1492 . واستولى العثمانيون عليها بقيادة خير الدين بربروسا عام 1511 و
في القرن الثامن عشر استقل داي
الجزائر بها عن تركيا إلى ان احتلها الفرنسيون عام 1830 لتخرجهم منها ثورة
الجزائر عام 1962 .
تتميز مدينة
الجزائر بقسميها الاسلامي القديم والاوروبي الحديث، ويعرف القديم باسم «القصبة» بشوارعها الضيقة ومساجدها العديدة وقلعتها التي بنيت
في القرن السادس عشر. والقصبة تعد تراثا معماريا تاريخيا هاما وسجلت من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي سنة 1992. ومن معالمها: الحدائق، المرصد الفلكي، والمتحف الوطني، ودار الكتب الوطنية وجامعة
الجزائر التي تأسست عام 1909. و
في القصبة كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الاسلامي ومن ابرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة.
ومن معالم مدينة
الجزائر «رياض الفتح» وهو مجمع تجاري وثقا
في يضم اسواقا حديثة ومطاعم وقاعات للسينما و
فيه متحف المجاهدين الذي تعكس محتوياته المراحل التاريخية التي عرفتها
الجزائر و
فيه قرية لارباب الصناعات والحرف الشعبية التقليدية وتتخلله المساحات الخضراء الجميلة. وهذا المجمع (المتحف) مبني تحت الارض.
ومن معالم
الجزائر نصب الشهيد الذي يشرف على مينائها وهو مبني على شكل نخلة طولها 92 مترا وحولها ثلاث شعب من البازلت ترمز الى النهضة
الجزائرية
في مجالاتها الثلاثة: الصناعية والزراعية والثقا
فية.
و
الجزائر العاصمة هي اكبر مدن البلاد ويسكنها نحو 5،3 مليون نسمة وهي تقع على شاطئ المتوسط
في منتصف الطريق الساحلي الذي يربط تونس شرقا بالمغرب وهي من أجمل مدن ساحل البحر الابيض المتوسط الجنوبي، وتنتشر احياؤها ومبانيها فوق مجموعة من التلال المطلة على البحر، كما تنتشر على منحدراتها وسفوحها و
في السهل المنبسط تحتها غابات النخيل واشجار الليمون والبرتقال والزيتون.
شاطئ سيدي فرج: وهو مجمع سياحي اقيم على منطقة كانت ممرا للاحتلال الفرنسي، وهو الآن عامر بالمرافق الترويحية والسياحية، والفنادق والمطاعم واماكن للتر
فيه والالعاب المائية كما يضم مسرحا مفتوحا ومرافق خاصة للعلاج الطبيعي باستخدام مياه البحر.
وفي منطقة الجزائر العاصمةتيبازة: وهي موقع يضم آثارا
فينيقية ورومانية ماثلة، و
فيها الآن اماكن للخدمات السياحية المتطورة من فنادق فخمة وقرى سياحية ومطاعم فاخرة. ومن اماكن الجذب السياحي
في منطقة العاصمة مدينة «شرشال» السياحية.