السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
لاتحرق الجسر..
بين النفوس جسور ... تبنى بالسلوك الطيب... والمحمود
من الافعال والاقوال
ربما يصدأ الجسر لقلة الاهتمام به... وربما تظهر به بعض التشققات التي
تحتاج الى ترميم ... وهنا يندفع أحد الطرفين او كلاهما للعناية بالجسر عبر
كثير من السلوكيات الطيبه التي من شأنها ان تصلحه
غير ان هناك لحظات تكون فيها أعيننا معصوبة ونفوسنا مشحونة فندمر الجسر،
ونقذف عليه شعلة من اللهب فتحيله الى تراب بعد ان كان معبر خير يسر
الناظرين
قد تندم بعدها على تهورنا بتحطيم الجسر وتدميره ... ونحاول مرة اخرى بناء
جسر غيره
لكن ذكريات الجسر الاول السيئة تترك انطباعا واثرا لا
ينتهي ابدا ...
حينها يرتفع صوت العقل ليقول
حاذر ان تقذف الشعلة مرة اخرى
شعلة الغضب التي لا تبقي ولا تذر معروفا
لذلك قال رجل لرسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم(لا تغضب ولك الجنة)
وانت هل تذكر اخر مرة احمر فيها وجهك ...وعلا صوتك ...وتخطفتك مشاعر الحنق
والغيظ
الاكيد ان للكل صولات وجولات في عالم الغضب ولكن اللبيب هو من يمسك نفسه
عند الغضب حتى
لا يحرق الجسر ...