الديوث.. رجل مع وقف التنفيذ
الزواج رابطة مقدسة تنأى عن كل ممارسات الابتذال و الانحلال، لكن هناك رجال أباحوا لنسائهم ممارسات" مشينة"، بل سهلوا لهن الدخول إلى عالم الدعارة، و فتحوا منازلهم وكرا للبغاء.. سخروا زوجاتهم و أحيانا بناتهم لتلبية طلبات جنسية لمن يدفع أكثر..ليعودوا إلى زمن العرب في الجاهلية، حيث كانت بعض القبائل تقدم نسائها إلى الضيف عربونا على الكرم و دلالة على حسن الضيافة، السلوكات الذي منعها الإسلام فيما بعد. لكن الظاهرة اليوم اتخذت أبعادا أخرى، و تعددت دوافعها لتتحد و تتفق على استباحة بعض الأزواج حرمة زوجاتهم و تحويلهن إلى مصدر مدر للربح.
فتناسلت الحكايات عن رجال مع وقف التنفيذ، اختاروا مسلك تحدي الكرامة الإنسانية، و الحد من الحد الأدنى من الاعتبار أمام محيطهم الاجتماعي و العائلي.
رجل من هذه الطينة ينعت بـ "الديوث" ، أي ذاك الذي يقتل عزة نفسه و أنفته من أجل امتهان الدعارة باستغلال امرأة، صديقة كانت أم أختا أم زوجة في شبكات للدعارة.
و فيما لخص عدد من علماء الدين في أجوبة على أسئلة لمواطنين عبر الشبكة العنكبوتية حول حكم الإسلام على المراة التي يرغمها زوجها على السفور أمام الرجال، بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" ، فقد اعتبر عدد آخر من العلماء أن الزوجة لا حرج عليها إن كان زوجها يرغمها على البغاء بقوله تعالى: { و لا تكرهوا فتياتكم على البغاء، إن أردن تحصنا، لتبتغوا عرض الحياة الدنيا، و من يكرههن فإن الله، من بعد إكراههن غفور رحيم}
علما أن هذه الآية نزلت للقطع مع سلوكات كانت تمارس في الجاهلية.
أما بخصوص حكم الشرع في الزوج فهو واضح و لا جدال فيه، إذ ينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه و سلم:" من بين الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة الديوث، و قالوا و ما الديوث؟ قال الذي لا يبالي من دخل على أهله."
و لا شك أن منكم من سمع بهذه الظاهرة بحكم تواجدها في كل العالم العربي، و إن كانت لم تطفو على السطح بعد، كما أنه منكم من لم يدري يوما بوجود سلوكات كهذه بحجة أننا مجتمعات عربية شرقية محافظة.
في انتظار آراء و مشاركات
الطرفين معا
في هذا الموضوع
لكم مني خالص الود و الاحترام
شـ/ـهـ؛ـد إأآلـ°ــرـوح