لحظه سعاده

<~ ياكثر ماتأخرن
أو تأخرنا بصالونات التجميل .. لنظهر بأبهى وأحسن زينة ممكنه .. <~ وأبوي مآغير / وش تبون في هالكوافيرات ..! ما غير ينتفون شعوركم ويعدمون وجيهكم .. ما في أحسن من البساطه <~ للأسف البابا يحسبنا بيروتيات

صحيح ما في أحسن من البساطة لكن عصر البساطة انتهى ,.
ونعيش حالياً بعصر التكلف والتملق والمظاهر ..!


هل تحتاج منا لحظات السعادة كل هالتكاليف والتجهيزات
وبذل الكثير من الجهود والأموال لنعيشها ؟
برأيي أن الإجابة هي : قطعاً لا ,.

أتسآئل ..!
أين ممكن أن نجد لحظات السعادة ؟!
أؤمن أن لحظات السعادة " تكمن " في تقديرنا " لأبسط الأشياء " ,.
وشعورها ينبع من " داخلنا " ,.
.
.
.
.
.

عند هبة نسيم بارد ومنعش ../ بعد يوم طويل وشاق وحارق ,.

. , .

أو أن يبث الراديو أغنيتك المفضلة وتشارك الغناء بها أنت وأفراد عائلتك وترددونها وأنتم في السيارة ../ ويحبونها كما أحببتها ,.

. , .

أو مهاتفة صديق قديم عزيز لم تسمع صوته منذ فترة طويلة ../ تشعر إن قيمتك تعززت عنده وأنه أفتقدك ,.
حتى لو استغرق وقت المكالمة كله بالهراء والكلآم الغير منسق ,. وانقطع الخط فجأة لأن الرصيد انتهى ولم تتسنى لك الفرصة لقول "مع السلامة" ,.

. , .

وقد تغمرك السعادة عند احتضان شخص عزيز طالت فترة ابتعادكم عن بعض .. وحتى لو علمت أنه سيعاود الابتعاد والرحيل وعند الفراق ستخنقك العبرة ../ إلا أنك تظل مغموراً بشعور اللقاء ,.

. , .

وأروعهآ دوماً هو تأمل الكون الفسيح وإدراك عظمة الله المبدع الذي أحسن كل شيء خلقه ../ ولحظات السكون والطمأنينة والخشوع التي تغشاك حينها ,.
.
.
.
.
.

فلنكن ممتنين للمشاعر التي تنتابنا خلال هذه اللحظات المميزة ,.
ولشعور السعادة الذي يسكننا ويستوطن عقولنا وقلوبنا ,.
ولنكن لصوص ماهرين لنسرقها ونتخطفها تخطفاً .. قبل أن تسرقنا الحياة وتتخطفنا .!!
[ وقد تمر بنا لحظــات الحزن فيضيق الصدر ولا ينطلق اللسان ]
ونختنق بالعبرات ونعيش داخل فقاعة الألم ونتجرع مرارته تجرعاً ,.
وهنا تظهر مدى قوة إيماننا ونتذكر أن (( مع )) العسر يسرا ,.
وأن الليل وإن طال يعقبه النهار ,.
ونتوقف عند هذه اللحظات دون مقاومة فلولاها " بعد الله " لما أحسسنا بقيمة السعادة ولحظات البهجة والأنس ,.
( وكمآ رددت كثيراً .. لكي نستلذ النعيم يجب أن نجرب الشدّه )
لكن وبرغم ذلك ..
نجد أناس يصرون على التقوقع داخل فقاعة الألم والتشبث بطعم المرارة والتلذذ بجرعات التعاسة ,.
والاكتواء بنيران الحقد والحسد التي تشتعل بداخلهم ,.
وكأنهم يستمتعون بتعذيب أنفسهم ..!
وإذا نصحتهم ولفت أنظارهم إلى مباهج الحياة ..
فتريهم الزهرة فيرونك شوكها ..! وتمدح لهم الماء العذب ويخرجون لك منه القذى ..!
وسينعتونك بالغُفل والسذاجة , لطيبتك .. وصفاء نيتك ,.
فلنوجه طاقاتنا وتركيزنا للخير الذي يفيض به الكون ويطغى علينا ويزيد (( ماينقص ذلك من ملكه شيء )) ,.
ولنتشارك لحظات السعادة مع الآخرين ,.
قد يكون مشاركة الآخرين أي شيء ينقصه إلا لحظات السعادة الحقيقية فإنها تزيدهـ ..

وأخيراً ,.
أتمنى لكم حياة حافلة ومليئة بمباهج الحياة وغنية بمعانيها ,.
فسعآدتكم تكمن بصفآء نوآيآكم ,.