بالأمس كنا هناك!

السلام عليكم
ها أنا ذي أروي لكم ما حملته إلي لحظات أمسيتي!
بعينين تلتمعان ببريق ملفت
وثغر جميل يتسع بالابتسامة
كانت تحدثنا وكلها أمل
رضا وتوكل على الله
ورغبة في رضاه
وبقلبها يتقد لهيب الحب الحارق
فتخونها الزفرات أحيانا
وتتلفع المآقي برداء العبرات أحيانا
تمر بنا الذكريات وردية
يوم كنا نراه معا
كم كان لطيفا ومحترما
كم كانت حاله تتبدل لرؤيتها
كم كنا نضحك كثيرا عليه لتعلثمه
وعليها لخجلها الشديد
لم تكن ترفع عينيها إليه ولا هو
لكن ما تراه حال قلبها؟
اليوم وهاقد اجتمعنا ها هناك
بعد أن ابتعدت أنا كثيرا عن هناك!
ضحكنا وسررنا وراقبنا منظر الغروب
وبين ثنايا الحديث
أراها تقول بهمس:
بالأمس كان زفافه!



رباه .......ما عساي أفعل أو أقول
تزوج .........أسعده الله
لكن..........
يأتي الغد.......رنة هاتف كطعنة سكين:
.......لقد خطب فتاة.........
تقتلنا الصدمة....تروع قلوبنا
نحزن لحزنها ونبكي لبكائها
تسيل عبراتها وتقول
لست حزينة الله لم يكتبه لي
لست حزينة فقد كان ذلك واضحا منذ البداية
لست حزينة فأنا لم أرتكب محرما
فقط أنا حزينة لأنني أحببته بصدق
وخدعت نفسي إذ توهمت حبه لي!
تذكرناه اليوم .....رددنا دستورنا على مسامعنا
لكي لا نضعف......وندعوا له بالهناء
ضحكنا وتذكرت أخرانا ذلك الموقف
عندما أصر أن يدفع عنها الثمن
وكله ارتباك:لا...خذي أي شيء تفضلي
أمام الناس فعل ذلك....بصفتها صديقة أخته
وفي أعيننا فعل ذلك لأنه.........
وبينما نحن نضحك
زادت جرعة ضحكاتها أخفت رأسها بين يديها
وبكت .......بكت بحرقة
صدمنا...شدهنا....إنها بشر
من لحم.....ودم....وروح رقيقة
وهو.......بكل بساطة.............. تزوج!

جزاك الله خير اخى مازن