قصيدة البردة

قصيدة البردة

بسم الله الرحمن الرحيم

مولاى صل وسلم دائم أبدا** على حبيبك خير الخلق كلهم


المحمد لله منشي الخلق من عدم**ثم الصلاة على المختار في القدم

أمن تذكر جيران بذي سلم**مزجت دمعا جرى من مقلمة بدم

أم هبت الريح من تلقاء كاظمة**وأومض البرق في الظلماء من إضم

فما لغينيك إن قلت اكففا همتا**وما لقبك إن قلت استفق بهم

أيحسب الصب أن الحب منكتب**ما بين منسجم منه ومضطرم

لؤلا الهو لم ترق دمعا على طلل**ولا أرفت لذكر البان والعلم

فكيف تنكر حبا بعدما شهدت**به عليك عدول الدمع والسقم

وأثبت الوجد خطي عبرة وضنى**مثل البهار على خديك والعنم

نعم سرى طيف من أهوى فـأرقني**والحب يعترض اللذات بألالم

يالائمى في الهوى العذري معذرة**مني إليك ولو أنصف لم تلم

عدتك حالي لا سري بمستتر**عن الوشاة ولادائي بمنحسم

محضتني النصح لكن لست اسمعة**إنالمحب عن العذال في صمم

إني اتهمت نصيح الشيب في عذلي**والشيب أبعد في نصح عن التهم

فإن أمارتى بالشوء ما تعظت**من جهلها بنذير الشيب والهرم

ولا أعدت من الفعل الجميل قرى**ضيف الم براسى غير محتشم

لو كنت أعلم أني ما اوقرة**كتمت سرا جماح الخيل باللجم

من لي برد جماح من غوايتها** كما يرد جماح الخيل باللجم

مدهش احسنتي يا امنا الغاليه

على هدي المنضمومه التى تزيت

بها كل مدارس الصوفيه القرأنيه

منضمومه البروده للامام الولي الصالح

الشيخ البصيري على بحر البسيط

وما اجمله من نضم فا ان البسيط لديه يبسط الامل

مستفعلن فاعل مستفعلن فاعل


تقبلي مروري

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثاني



مولاي صل دائما أبدا على حبيبك خيرالخلق كلهم

الحمد لله منشي الخلق من عدم**ثم الصلاة على المختارفي القدم

أمن تذكر جيران بذي سلم**مزجت دمعا جرى من مقلة بدم

أم هبت الريح من تلقاء كاظكة** وأومض البرق في الظبماء من إضم

فمال عينيك إن قلت اكففا همتا** ومالقلبك إن قلت استفق بهم

أيحسب الصب أن الحب منكتم**ما بين منسجم منه ومضطرم

لولا الهوى لم ترق دمها على طلل**ولا أرقت لذكر البان والعلم

فكيف تنكر حبا بعدما شهدت** به عليك عدول الدمع والسقم

وأثبت الوجدخطي عبر ة وضنى**مثل البهارعلي خديك والعنم

نعم سرى طيف من أهوى فأرقني**والحب يعترض اللذات بألألم

يا لآئمي في الهوى العذري معذرة**مني إليك ولو أنصفت لم تلم

عدتك حالي لآ سري بمستتر**عن الوساة ولادائي بمنحسم

محضتني النصح لكن لست اسمعة**إن المحب عن العذال في صمم

أني اتهمـت نصيح الشيب في عذلي**والشيب أبعد في نصح عن التهم


فإن امارتس بالسوء ما تعظت**من جهلها بنذير الشيت والهرم

ولا أعدت من الفعل الحميل قرى**ضيف ألم برأيي غير نحتشم

لوكنت أعلم أني ما أوقرة**كتمت سرابدالي منه بالكتم

من لي برد جماح من غوا يتها**كما يرد جماح الخيل باللجم

فلا ترم بالمعاصي كشر شهوتها**إن الطعام يقوي شهوت النهم

والنفس كالطفل إن تهمله شب علي **حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم

فاصرف هواها وحذر أن توليه**إن الهوى ما تولى يصم أويصم

وراعها وهي في الأعمال سائمة**وإن هي استحلت المرعى فلا تسم

كم حسنت لذة للمرء قاتلة**من حيث لم يدر أن السم في الدسم

واخش الدسائس من جوع ومن شبع**فرب مخمصة شر من التخم

واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت**من المحارم والزم حمية الندم

وخالف النفس والشيطان واعصهما*وإن هما محضاك النصح فاتهم

ولا تطع منهما خصما ولا حكما**فأنت تعرف كيِِْد الخصم والحكم

أستغفرٌ الله من قوْل بلا عمل**لقد نسبت به نسلا لذي عٌقٌم

أمر تك الخير لكن مَا أئتمرت به**وَمَااستقمت فما قولي لك استقم

ولا تزودت قبل الموت نافلة**ولم أصل سوي فرض ولم أصم

ظلمن سنة من أحيا الظلام إلي **أن اشْتَكَتْ قدمَاهٌ الضرمن وَرَمِ

وَشَد مٍنْ سَغَب أحْشَاءَهُ وَطَوَى**تَحْتَ الحِجًارَ كشحا مترف الادم

وَرَاوَدَتْهُ الجبال الشم من ذهب**عن نفسه فأراها ايما شمم

وأكدت زهده فيها ضرورة من** لوره لم تخرج الدنيا من العدم

محمد سيد الكونين والثقلين*** خير الفريقين من عرب ومنعجم

نبينا الامر الناهي فلا أحد***أبر في قول لا منهُولانعم

هو الحبيب الذي ترجى شفاعته***لكل هول من الاهوال مقتحم

دعا إلى الله فالمستمسكون به***مستمسكون بحبل غير منفصم

فاق النبين في خلق وفي خٌلُق***ولم يدانوه في علم ولا كرم

وكلهم من رسول الله ملتمس***غرفا من البحر أورشفا من الديم

وواقفون لديه عند حد هم*** من نقطة العلم أومن شكلة الحكم

فهو الذي تم معناه وصوؤته*** ثم اصطفاه حبيبا باريءُ النسم

منزه عن شريك في محاسنه*** فجوهر الحسن فيه غير منقيم